المدة الصحيحة بين الأنبياء
المدة بين سيدنا إبراهيم
وسيدنا يوسف
من الواضح أن المدة بين سيدنا “إبراهيم
” وسيدنا “يوسف
” قريبة جدا فسيدنا
“يوسف” هو :- “يوسف” بن “يعقوب” بن “إسحاق” بن “إبراهيم” أي أن سيدنا “إبراهيم” هو
الجد الثاني له تزوج سيدنا “إبراهيم” بالسيدة “هاجر” ثم مكث فترة ( 13 سنة ) بالتقريب
ورزق “بإسحاق” من السيدة “سارة” . أي بعد مغادرته لمصر بحوالي ( 14 سنة ) تقريبا .
جاء في القرآن سورة هود أية(72:69) وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهيمَ بِالْبُشْرَى
قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا
رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا
لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ
فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى
أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعلي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * وفى
التوراة سفر التكوين الإصحاح السابع عشر(15) وقال الله لإبراهيم ساراى امرأتك لا تدعو
اسمها ساراى بل اسمها سارة ، وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا أباركه فتكون أمما وملوك
شعوب منها يكونون ، فسقط إبراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه هل يولد لابن مائة سنة
وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة * أيضا تكوين الإصحاح الخامس والعشرين(19) وهذه مواليد
إسحاق بن إبراهيم ، ولد إبراهيم إسحاق وكان إسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة
وصلى إسحاق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت وتزاحم الولدان
في بطنها فخرج الأول أحمر كله كفروة شعر فدعوا اسمه عيسو . وبعد ذلك خرج أخوه ويده
قابضة بعقب عيسو فدعى يعقوب وكان إسحاق ابن ستين سنة لما ولدتهما * ونجد سيدنا “يعقوب”
رزق بسيدنا “يوسف” بعد أن رزق قبله بأحد عشر ولدا ،
جاء في القرآن سورة يوسف أية(4)
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ* وفى التوراة تكوين الإصحاح السابع والثلاثون(9)
ثم حلم أيضا حلما آخر وقصة على اخوته فقال إني قد حلمت حلما أيضا إذا الشمس والقمر
وأحد عشر كوكبا ساجدة لي * ذكر في القرآن سورة يوسف آية(19) وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا
وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً
وَاللَّهُ عليمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * أي كان غلاما وسن الغلام من عشرة إلى أربع عشرة
سنة ، أيضا في سورة يوسف أية(22) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً
وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ * أي بلغ الفتوة ، وسن الفتوة من سبعة عشر عاما إلى
واحد وعشرين عاما تقريبا . كذلك في أية(34:33) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
وَأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ
إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العليمُ * وأيضاً في الآية(42) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ
نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ
فَلَبِثَ في السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ * أيضاً في الآية(56:54) وَقَالَ المَلِكُ ائْتُونِي
بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ اليَوْمَ لَدَيْنَا
مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفيظٌ عليمٌ
* وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ في الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ
نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِين * وفى الكتاب
المقدس الإصحاح السابع والثلاثين(1) وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه في أرض كنعان (2)
وهذه مواليد يعقوب . يوسف إذا كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع أخوته الغنم وهو غلام
عند بنى بلهه * وفى الإصحاح التاسع والثلاثون(7) وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده
رفعت إلى يوسف وقالت : اضطجع معي (
فأبى وقال لامرأة سيده : هذا سيدي ، لا يعرف معي
ما في البيت، وكل ماله قد دفعه إلى يدي (9) ليس هو في البيت أعظم منى * ثم في(19) فكان
لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائله بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك أن غضبه
حمى (20) فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه
وكان هناك في بيت السجن * وفى الإصحاح الحادي والأربعون(46) وكان يوسف ابن ثلاثين سنة
لما وقف قدام ملك مصر * وعلى حساب التوراة تكون الفترة الزمنية بين نزول سيدنا “إبراهيم”
مصر وبين تفسير سيدنا “يوسف” لرؤيا الملك سنجدها ( 114 سنة ) بعد مغادرة سيدنا “إبراهيم”
لمصر وإنجابه لسيدنا “إسحاق” الذي أنجب أبنه سيدنا “يعقوب” وهو ابن ( 60 سنة ) ، وسيدنا”يعقوب”
ذهب إلى خاله في بلاد حاران وعمره تقريبا ( 15 سنة ) وعمل ( 14 سنة ) وأنجب في ( 11
سنه ) سيكون المجموع ( 14 + 60 + 15 + 14 + 11 = 114 سنة ) وإضافة ضياع سيدنا “يوسف”
وهو ابن ( 17 سنه ) في مصر وإضافة حياته في بيت “العزيز” ( 13 سنه ) وسجنه ( 9 سنوات
) يكون المجموع ( 114 + 17 + 13 + 9 = 153 سنه ) تقريبا بين نزول سيدنا “إبراهيم” لمصر
وتفسير سيدنا “يوسف” لرؤيا الملك والقرآن الكريم لم يحدد تواريخ ولكن قال ولبث في
السجن بضع سنين ، ولما بلغ أشده ، والأشد من ( 15 : 40 سنه ) تقريبا وقال الوارد يا
بشراي هذا غلام .
وسن الغلام من ( 7 : 15 سنه ) أي خرج من السجن تقريبا في سن ما بين(
25 : 28 سنة ) ، ولم يذكر في القرآن الكريم أية تواريخ تقطع بالمدة الحقيقية بين
سيدنا “إسحاق” وسيدنا “يعقوب” .
لكن بهذه الحسبة تكون المدة متقاربة ويشترك القرآن الكريم مع التوراة في إبراز هذه
المدة الزمنية المتقاربة .
وبالتالي عندما نعود إلى التاريخ ونقارن بين ظروف الملوك عن طريق أثارهم كي نتأكد
من المسافة بينهما ، فالمعروف أن سيدنا “يوسف” كانت رؤياه كما ذكرت في القرآن سورة
يوسف الآية(46) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا في سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ
يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ
لَّعلى أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ *
وبعد تصديق الملك لفتوى سيدنا “يوسف” ، قال تعالى في سورة يوسف أية(54) وَقَالَ
المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ
اليَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ *
فقد جعل الملك سيدنا “يوسف” على خزائن الأرض .
قال تعالى سورة يوسف أية(56:55) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي
حَفيظٌ عليمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ في الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا
حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ
المُحْسِنِينَ *
أي أن الملك في هذا الزمان آمن بـ “يوسف” ورب “يوسف” ، ووحد الله ؛ فجعل سيدنا “يوسف”
بمثابة وزير اقتصاد في هذا الزمان والآثار والتاريخ يشهدان على ذلك ويؤكدانه ،
فإذا رجعنا إلى آثار وتاريخ مصر وبحثنا عن دلائل التوحيد سنجد ملك مصر الذي أطلقوا
عليه “أمنحتب” الرابع “إخناتون” ( نفر خبرو رع وع إن رع هذا الشكل
الذي هو “رجا دربن”
طبقا لترجمتي ) والذي تولى الحكم شريكا لأبيه ولكن منذ أن أصبح له شئ في الأمر بدأ
يفكر في الدعوة إلى عبادة التوحيد متمثلة في الشمس كما رآها العلماء ولكن حقيقة
الأمر هي ما وراء الشمس وهو الله، ونجد أنه في السنة الرابعة من حكمه قد ترك مدينة
طيبة العاصمة الرسمية للدولة المصرية القديمة وأسس مدينته المشهورة في تل العمارنة
بالمنيا ونجدة أيضاً اهتم في بناء مدينته الجديدة بإنشاء ما يطلقون عليها “الصومعة”
أي مخازن الغلال و قد اتجه لعبادته الجديدة وعلى هذا نجد رسوماته على الجدران قبل
عبادة الله بصورة مختلفة عما كانت عليه بعد ذلك فقد كان يظهر قوياً شامخاً متكبراً
وبعد عبادته الله تواضع تواضعاً شديداً وظهرت رسوماته ونقوشه التي كانت لا تبالغ في
وصفه فظهر من خلالها مترهل الجسد وكرشه واضح على غير عادة الفن المصري القديم ،
ولكن “فرعون” كان في مظهره الحقيقي لا ينظر إلى وجهه لقباحته وهذه صورة لوجه”فرعون”
محنطة
وفيه تظهر ملامح وجهه تقريبا والصورة خير دليل على قباحته فأنا لا أتكلم من
وحي خيالي ، ولكن إن نظرنا إلى رسوماته نجدها كانت تصوره جميل المنظر عظيم الهيبة
على غير حقيقته والمقارنة بين موميائه وأثاره تشهد عليه .
لكن الملك “رجا دربن” المشهور “بإخناتون” نجد له نقشاً في المتحف القومي بالقاهرة
على حجر جيري حيث تركع أمامه بعض الوفود الأجنبية دليلا على وفرة الخيرات في عهده
وتحكمه في مقاليد أمور عديدة .
وهذا تصديق للرؤيا ولذلك لقب “رجا دربن” في القرآن الكريم في سورة “يوسف” بـ “الملك”
لأنه آمن بالله بعد إيمانه بدعوة سيدنا “يوسف” ورفع اسم الله في الأرض فكان له
التقدير .
أما “فرعون” فطغى واستكبر فجاء اسمه صريحاً “فرعون” كما بيناه .
وهذا دليل قوى على أن “إخناتون” ( “رجا دربن” حسب ترجمتي ) هو ملك مصر في فترة سيدنا “يوسف”
وبعد موته تولى ملك آخر لمدة ثلاث سنوات .
ثم جاء الملك الشاب “توت عنخ آمون” ( رجدى ) الذي تمسك بدين سيدنا “يوسف” لمدة ثلاث سنوات وارتد عقب موت سيدنا “يوسف” ، بسبب تأثير الكهنة عليه وكراهيتهم لدين سيدنا “يوسف” .
ومعروف أن رسالة الأنبياء عامة التوحيد والتوحيد يساوى بين البشر بعضهم البعض لذلك كان هدف الكهنة الأول إعادة الشعب إلى عبادة آلهة متعددة لمصالحهم الشخصية وفرض نفوذهم على الشعب ولكي أؤكد الملك الذي كان يحكم مصر فترة نزول سيدنا “إبراهيم” لمصر لابد أن نحسب بالعقل والمنطق الفترة الزمنية بين خروج سيدنا “إبراهيم” من مصر ووقوف سيدنا “يوسف” أمام ملك مصر نجد أن الملك “تحتمس” الثاني ( راجن ) وزوجته ( رو ) الذي آمنا بسيدنا “إبراهيم” .
الإله ( بلة ) بترجمتي تحتمس بترجمة شامبليون | الملك راجن بترجمتي ، ( عا خبر إن رع ) بترجمة شامبليون وهذا الملك حكم حسب رواية مانيتون (20 سنه) ولكن كورت زيته قال أنه حكم ( خمس سنوات ) وسواء كان هذا أو ذاك فقد زار سيدنا إبراهيم مصر في الأيام الأخيرة من حكمة |
الإله ( بنا ، كمدوس ) بترجمتي وحتشبسوت بترجمة شامبليون | الملكة ( رو ) بترجمتي ( ماعت كا رع ) بترجمة شامبليون وهذه الملكة آمنت بسيدنا إبراهيم وهى التي أهدته السيدة هاجر وزارتها في مصر أثناء رحلتها الشهيرة إلى بلاد بونت حكمت رو ( 21 سنة ) |
الإله ( بلة ) بترجمتي وتحتمس بترجمة شامبليون | الملك ( ربج ) بترجمتي ( من خبر رع ) بترجمة شامبليون هذا الملك كان على خلاف دينى هو والكهنة مع الملكة ( رو ) فهى كانت تريد التوحيد لذلك هاجموها بشدة حكم ( 54 سنة ) |
الإله ( بنا ، نشهل ) بترجمتي وأمنحتب بترجمة شامبليون | الملك ( راجد ) بترجمتي ( عا خبرو رع ) بترجمة شامبليون حكم راجد ( 25 سنة ) |
الإله ( بله دم ) بترجمتي وتحتمس بترجمة شامبليون | الملك ( ربجد ) بترجمتي ( من خبرو رع ) بترجمة شامبليون حكم ربجد ( 14 سنة ) . |
الإله ( بنا بشة ) بترجمتي أمنحتب بترجمة شامبليون | الملك ( رى ) بترجمتي ( نب ماعت رع ) بترجمة شامبليون حكم رى ( 37 سنه ) |
( سنا رز بن ) بترجمتي إخناتون بترجمة شامبليون | الملك ( رجا دربن ) بترجمتي ( نفر خبرو رع وع إن رع ) بترجمة شامبليون حكم رجا دربن ( 21 سنه )وهو الذي أمن بسيدنا يوسف ووحد الله |
” الملك “تحتمس”الثاني ( راجن ) حكم حسب رواية “مانيتون” ( 20 سنه ) ولكن ( “دارسى” ، “وبرستد” ، و”كورت زيتية” الألماني ، و”إدجرتون” ) قالوا أنه حكم ( 5 سنوات ) وسواء هذا أو ذاك فقد زار سيدنا “إبراهيم” مصر في الأيام الأخيرة من حياته و “حتشبسوت” ( رو ) حكمت ( 21 ) و “تحتمس” الثالث ( ربج ) حكم ( 54 سنه ) و “أمنحتب” الثاني ( راجد ) حكم ( 25 سنة ) و “تحتمس” الرابع ( ربجد ) حكم ( 14 سنه ) و “أمنحتب” الثالث ( رى ) حكم ( 37 سنه) و “أمنحتب” الرابع “إخناتون” ( رجا دربن) حكم ( 21 سنه ) وفسر سيدنا “يوسف” الرؤيا له العام في الرابع من حكمه تقريبا ، و “توت عنخ أمون” ( رجدى ) حكم ( 11 سنه ) وبجمع هذه السنين نجد أن الفترة الزمنية بين نزول سيدنا “إبراهيم” أرض مصر وزواجه من السيدة “هاجر” ورؤيا “رجا دربن” وتفسير سيدنا “يوسف” لهذه الرؤيا سيكون المجموع ( 21 + 54 + 25 + 14 + 37 + 4 = 155 سنة ) كما حسبنا سابقاً في التوراة على
وجه التقريب .
وبهذه الحسبة تطابق القرآن الكريم والتوراة مع التاريخ عن طريق ترجمة “مانيتون” لليونانية ، وترجمة اليونانية في عصر “عبد الله المأمون” إلى العربية وترجمة الخط المسماري خط الحيثيين لأنه أيضا ترجم إلى العربية فكان متعارف عليه في فترة “المأمون” .
كذلك العلم عن طريق ( كربون 14 ) وبذلك نجد الفترة الزمنية موحدة بينهم تقريبا .
وظروف الملك ( راجن بترجمتي ) “تحتمس” الثاني بترجمة “شامبليون” الذي زار سيدنا “إبراهيم” مصر في أخر حياته كان ضعيف الصحة كما تركت لنا أثاره وكانت الملكة “حتشبسوت” ذات شكيمة عليه .
وسنلاحظ أن الملكة “حتشبسوت” (Hatshepsut) رو التي آمنت معه بسيدنا “إبراهيم” هي أشهر ملكات مصر .
امتاز عصرها باستقرار الأمن والسلام في الداخل والخارج ، في ظل جيش قوى ساهر ، كما تميز عهدها بالبناء والنهوض بالفنون والتجارة ، اتجهت سياسة مصر في عهدها نحو قارة أفريقيا ، فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد “بونت” ( الصومال الحالية ) ، ورحلتها التجارية إلى بلاد “بونت” كانت في العام التاسع من حكمها فأرسلت بعثة تجارية إلى بلاد “بونت” مكونة من عدة سفن شراعية عبرت البحر الأحمر حتى وصلت “بونت” ، ثم عادت محملة بكميات كبيرة من الذهب والبخور والعطور والأبنوس والعاج والجلود وبعض الحيوانات ، وصورت أخبار تلك البعثة على جدران معبدها بـ الدير البحري قرب “طيبة”، وكانت على خلاف ديني مستمر مع زوجها “تحتمس” الثالث “ربج” والذي هو ابن زوجها السابق في ذات الوقت وكان سبب الخلاف كما حدث فيما بعد مع “توت عنخ امون” “رجدى” وقوف الكهنة ضد التوحيد لمصالح شخصية خوفا على مناصبهم .
وقد ذكرت لنا المصادر الدينية عن السيدة “هاجر” أنها كانت بنت ملك “طيبة” ، ومصادر أخرى ذكرت أنها من رعية ملك مصر في الوقت الذي زار فيه سيدنا “إبراهيم” مصر .
ومهما يكن من أمر فكانت علاقتها بالملكة “رو” قوية لأن المفروض بعد إيمان الملك والملكة بسيدنا “إبراهيم” لابد أن تكون الهدية وهى السيدة “هاجر” شئ عظيم بالنسبة للملك والملكة ، وخلاف الملكة “رو” الديني مع “ربج” يدل على أنها قد آمنت بسيدنا “إبراهيم” هي وزوجها الأول الملك “راجن” وإلا لماذا نشبت الحرب بينها وبين الكهنة .
وسيدنا “إبراهيم” بعد خروجه من مصر وتوجهه إلى أرض كنعان “فلسطين” ثم مكة ترك السيدة “هاجر” أم سيدنا “إسماعيل” هناك .
وزارت الملكة “رو” السيدة “هاجر” في مكة أثناء زيارتها الشهيرة إلى بلاد بونت وهذا يزيدنا تأكيد أن الملك “رجا دربن” هو ملك مصر فى فترة سيدنا “يوسف” لأن الأحداث متطابقة مع بعضها تماماٌ .
المدة بين سيدنا يوسف وسيدنا موسى
سيدنا “موسى” هو ( موسى بن عمران بن لاوى بن يعقوب ) وسيدنا “يعقوب” والد سيدنا “يوسف” ، و”لاوى” أخو سيدنا “يوسف” ويعد رقم ثلاثة بالنسبة لأولاد سيدنا “يعقوب” والمدة الزمنية بين “إخناتون” “رجا دربن” الذي أمن بسيدنا “يوسف” وبين “رمسيس الثاني” “فرعون” الذي قضى عليه سيدنا “موسى” هي :-
حكم “رجا دربن” “إخناتون” في عام ( 1370 قبل الميلاد ) وذهب إلى مدينته الجديدة في تل العمارنة في السنة الرابعة من توليه الحكم أي في عام (1366 ق.م) وجاء “خاتوسيلى” إلى مصر زائرا ومعه الفاضلة السيدة “آسية” في العام الحادي والعشرين من حكم “فرعون” في سنة ( 1269 ق م ) .
وبحساب المسافة الزمنية بينهما ( 1366 – 1269 = 97 ) إذا سيدنا “موسى” بين ميلاده وتفسير جدة سيدنا “يوسف” لرؤيا الملك ( 97 سنه ) فقط لأن “لاوى” أخو سيدنا “يوسف” والثالث في الترتيب بالنسبة لأخوات سيدنا “يوسف” و “عمران” ابن “لاوى” .
إذا المسافة بين تفسير سيدنا “يوسف” لرؤيا الملك وميلاد سيدنا “موسى” تقدر بـ ( 97 سنه ) تقريبا .
( سنا رز بن ) بترجمتي إخناتون بترجمة شامبليون | الملك ( رجا دربن ) بترجمتي ( نفر خبرو رع وع إن رع ) بترجمة شامبليون حكم رجا دربن (21 سنه) وأمن بسيدنا يوسف ووحد الله في العام الرابع من حكمه |
( بنا وسبس إله) بترجمتي ( توت عنخ أمون حقا إو سو ) بترجمة شامبليون | الملك (رجدى) بترجمتي( نب خبرو رع ) بترجمة شامبليون وهذا الملك تول الحكم صغير السن وسار على درب التوحيد ولكنة ارتد بعد ثلاث سنوات تقريبا خوفا من الكهنة بعد موت سيدنا يوسف حكم رجدى ( 11 سنه ) |
بترجمتي ( بناقنعوى ) حور محب بترجمة شامبليون | الملك ( روجدرعون ) بترجمتي ( زو خبرو رع استبنن رع ) وذكر هذا الحرف زو في بعض المراجع الإيطالية ولكن ذكره د.أحمد فخري على أنه جسر ، وإن كان هذا أو ذاك فلقد اكتشفت أن الترجمة المصرية القديمة المعروفة حاليا كلها خطأ لقد حكم روجد رعون ( 30 سنة ) |
بترجمتي ( رل هبء) ( رع مسوس ) بترجمة شامبليون | الملك ( ربك ) بترجمتي ( من بحتى رع ) بترجمة شامبليون حكم ربك ( سنه واحدة فقط ) |
بترجمتي ( تساقن ) سيتى بترجمة شامبليون | الملك ( رب ) بترجمتى ( من ماعت رع ) بترجمة شامبليون حكم رب ( 13 سنة ) |
الإلهين ( بنا ، قرة ) بترجمتي ( رع مر مس أمون ) بترجمة شامبليون | الملك ( فرعون ) بترجمتى ( وسر ماعت رع استبن إن رع )بترجمة شامبليون وقد وجدتالسيدة أسيا سيدنا موسى في العام الخامس والعشرين من حكمة وهو الذي ادعى الألوهية حكم فرعون ( 67 سنة ) |
وبجمع الفترة الزمنية بينهما سنجدها :-
( 21 – 4 + 11 + 30 + 1 + 13 + 25 = 97 سنه ) وهذه المدة مدة منطقية بالنسبة لفارق
المسافة بين سيدنا “موسى” وجدة الأول “لاوى” أخو سيدنا “يوسف”
المصدر