إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا،
من يهده الله؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، (ح).
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ صَدَقَةَ، ثنا بِسْطَامُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا أَبُو عَامِرٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: «كُنَّا مَعَ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِتْيَانًا حَزَاوِرَةَ، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَنَزْدَادُ بِهِ إِيمَانًا، فَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ»(*).
(*) أثر صحيح: رواه الطبراني في الكبير، والبيهقي في "السنن الكبرى" و"شعب الإيمان".
ورواه مختصرا ابن ماجة في "السنة"، وعبد الله بن أحمد في "السنة"، والبخاري في " التاريخ الكبير"، والخلال في في "السنة"، والمستغفري في "فضائل القرآن"، وابن بطة في "الإبانة الكبرى"، وابن منده في "الإيمان"، والالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"، وصححه البوصيري والألباني.
فائدة:
· حَزَاوِرَة: جَمْع حَزْوَرٍ، وَيُقَال أَيْضا: حَزَوَّرٍ، وهو الغلام إِذا قَارَبَ الْبُلُوغَ.
· الإيمان: السُّنة بمعناها الخاص، وهي العقيدة الصحيحة.